وقد ناقش المشاركون خلال الجلسة أهمية تعزيز دور المجتمعات المحلية في العمل الإنساني، وضرورة تبنّي نهج عادل يضع قيادة المجتمعات في صميم الجهود الإنسانية.
وشارك الدكتور دورموش أيدن، الأمين العام لهيئة الإغاثة الإنسانية İHH، في الجلسة بصفته متحدثاً رئيسياً، مسلطاً الضوء على أهمية إشراك المجتمعات المحلية وتمكينها.
العدالة يجب أن تُمارس، لا أن تُذكر فقط
في مداخلته، قال الدكتور أيدن: “إذا أردنا أن يكون للعمل الإنساني تأثير فعلي، علينا أن نتوقف عن الخلط بين الوجود والسيطرة. المجتمعات المحلية تحتاج إلى تمكين حقيقي، ليس فقط من خلال مشاركتها في الاجتماعات، بل من خلال منحها القدرة على اتخاذ القرارات والوصول إلى الموارد بشروطها الخاصة.
وهذا يتطلب أن ننتقل من مفهوم التنسيق كمجرد أداة للرقابة، إلى ثقافة قيادة جماعية. كما ينبغي تطوير نماذج تمويل مرنة، تقوم على الثقة وتستجيب لأولويات المجتمعات المتغيرة، خاصة في الأزمات الممتدة والحساسة سياسيًا.
ويجب أن تصبح العدالة محورًا عمليًا في العمل الإنساني، لا مجرد قيمة نظرية. العدالة تعني أن يكون للناس القدرة على تحديد احتياجاتهم، وصياغة حلولهم، وتقرير مستقبلهم بأنفسهم، من خلال منصات تعترف بأصواتهم وقيادتهم.”
وفي ختام كلمته، أشار أيدن إلى الدور المهم الذي تلعبه المنظمات التي تصل بين المستوى المحلي والدولي، قائلاً: “تقع على عاتق المؤسسات مثل İHH، التي تشكل جسرًا بين المحلي والعالمي، مسؤولية دعم وتمكين الجهات المحلية، من خلال توفير المساحات التي تسمح لها بالتحدث باسمها واتخاذ قراراتها بشكل مستقل، بدلاً من التحدث نيابة عنها.”