تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الانسان والحريات منذ اول ايام الحرب الاهلية في سوريا والتي دخلت عامها الثالث تقديم مساعداتها للمظلومين هناك. في هذا الإطار، قامت الهيئة بالتعاون مع المؤسسة القطرية الخيرية مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية '' راف '' بوضع حجر الاساس لثالث دار للايتام سيتم إنشائها في سوريا
وبعد مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة، وضع حجر الاساس من اجل إنشاء مجمع للايتام مكون من 100 حاوية من بينها مضاجع وغرف طعام ومدرسة ومسجد وعيادة طبية
في تصريحات ادلى بها في المؤتمر الصحفي، قال السيد حسين اوروج وكيل الرئيس العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات : '' سيصبح هذا المركز بإذن الله مأوى يقيم فيه ما يقرب من 7 او 8 الاف من إخواننا واخواتنا السوريين. سيلبي هذا المركز إحتياجاتهم ومتطلباتهم بما فيه من مطبخ مشترك ومدرسة ومسجد ومشفى. تعرض الشعب السوري الشقيق الذي فقد مئات الالف من ابنائه لمذبحة كبيرة جديدة امس إستشهد فيها وفقا للمعلومات التي وردتنا من دمشق اكثر من 4000 سوري رحمهم الله تعالى جميعا. نحمد الله عز وجل على مساعدته لنا حتى نتمكن منذ اول ايام الازمة من الوقوف بجانب الشعب السوري الشقيق الذي يدفع ثمنا باهظا من اجل الحرية. نبذل ما بوسعنا من اجل المساعدة ويوفقنا الله تعالى في تقديم الخدمات ولو كانت قليلة لذلك نحمد الله عز وجل على ذلك
كما واشار السيد حسين اوروج إلى الحاجة الملحة للادوية من اجل المصابين نتيجة للهجوم بالأسلحة الكيميائية على منطقة الغوطة بدمشق مؤكدا على تجهيز هيئة الاغاثة الانسانية لكمية كبيرة من الادوية والمستلزمات الطبية سيتم بإذن الله إرسالها إلى المنطقة في اقرب وقت ممكن.
يجب علينا الاستعداد لحدوث مجازر مماثلة
وبشأن المجازر المستمرة في سوريا، اضاف السيد اوروج قائلا: '' يجب علينا ان نكون مستعدين لمجازر اخرى مماثلة. من الواضح ان الازمة الإنسانية في سوريا سوف تستمر لفترة طويلة جدا. لذلك يجب علينا زيادة ومضاعفة المساعدات التي نساهم في تقديمها للشعب السوري. اكرر شكري لكل من يساهم معنا في تقديم مثل هذه المساعدات والمعونات الانسانية
كما واعرب السيد المهندس جاسم الشمري مدير إدارة البرامج والمشاريع الدولية بمؤسسة راف الخيرية القطرية عن سعادتهم لإمكانهم تقديمهم مأوى للاجئين السوريين في اراضيهم. وقامت فرق هيئة الاغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات من خلال ابحاثها في هذا المجال بتحديد اكثر من 200 الف يتيم فقدوا عائلاتهم ومنازلهم بسبب القصف المكثف المتواصل في مناطق الرقة وحلب وحماة وإدلب وحمص
وكانت هيئة الاغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات منذ بداية المجازر في سوريا بإفتتاح مجمعين للايتام السوريين داخل سوريا في الأشهر الأخيرة