شارك السيد بولنت يلدرم الرئيس العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في مؤتمر'' هيئة الإغاثة الإنسانية والدبلوماسية الإنسانية '' الذي عقده المجلس الشبابي التابع لمجلس بلدية سلطان غازي بإسطنبول
في حديث له في المؤتمر الذي عقد في قاعة الاجتماعات الموجودة في المبنى الرئيسي للبلدية وجه السيد بولنت يلدرم الانتباه إلى ما يشهده العالم الإسلامي من مذابح وإضطهادات فقال: '' لقد ولدنا مسلمين وسنموت بإذن الله كمسلمين ، نحن مسلمون والمسلمون لا يغتصبون حقوق الآخرين . فإزالة الحجارة عن الطريق له ثوابه وكذلك مد يد المساعدة للمحتاجين والمضطهدين والمظلومين في جميع أنحاء العالم. لأننا خلفاء الله تعالى على الأرض
وأكد السيد يلدرم على أهمية المعرفة وتحويلها إلى قوة وإرادة على تحقيق ما يستحيل تحقيقه قائلا: '' لا يوجد أي مكان آخر في العالم الإسلامي غير تركيا يعطي حق التعبير عن الرأي، ولا يمكن للمسلمين في أي مكان رفع صوتهم بما يريدون الحديث به
وأعرب السيد يلدرم عن حزنه الشديد لكل من أسماء وفرقان (من شهداء اسطول الحرية ) مؤكدا على أنه لم ينساهم وقال : لقد كانا في عز شبابها ولكني للأسف لم أتمكن من أن أعطيهم الوقت الكافي للكلام عنهم . هناك للأسف عشرات الآلآف مثل أسماء وفرقان في السجون السورية لذلك أرجو منكم أن لا تبخلوا بالدعاء من أجلهم
كما وأفاد السيد بولنت يلدرم الرئيس العام لهيئة الإغاثة الإنسانية أنه سيتم تنظيم مسيرة سيشارك فيها الآلآف من آجل المسجد الاقصى وذلك في 31 مايو الذكرى السنوية الرابعة لعدوان مافي مرمرة
وأكد يلدرم مجددا أنهم قد خرجوا في طريقهم تحت شعار '' الخير في كل مكان '' متابعا حديثه قائلا : كلنا نؤمن بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . وكل مسلم هو خليفة الله على الأرض لذلك يجب عليه أن يعيش حياته بطريقة تليق بالإسلام والمسلمين. وللشباب طعم آخر ولكنها تمر بسرعة . الإسلام نفسه هو عيد لنا ولكن يجب علينا أن نتمتع بأوقاتنا ولكن لكل شيئ حدود. ولأن الحلال بين والحرام بين .
وتابع السيد يلدرم حديثه مذكرا بما يعاني به المسلمين فيما أسماه بالحرب العالمية الرابعة في كل من سوريا وفلسطين وأراكان وأفريقيا الوسطى التي يلقى فيها المسلمين للتماسيح وهم أحياء وغيرها من بلاد المسلمين
كما وذكر السيد يلدرم عن وجود حوالي 200 مليون يتيم في مختلف أنحاء العالم قائلا : لقد تمكنا نحن في هيئة الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى 40 ألف يتيم منهم . ولكن للأسف يمكن للمبشرين والجماعات التنصيرية الوصول إلى هؤلاء الأيتام في الدول المسلمة وبشكل أسهل . فقد وصل بعضهم إلى 3 ملايين يتيم والبعض الآخر إلى مليون يتيم ومن بينهم عدد لا يمكن تغاضيه من المسلمين الأيتام . وعلى سبيل المثال إنخفض سكان المسلمين في بعض الدول الأفريقية إلى 50 بالمئة من إجمالي السكان بعد أن كان قبل فترة قصيرة أكثر من 80 بالمئة. أيها الشباب شعرة في رأسكم أهم قيمة عندي من رؤساء الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل .
وفي نهاية البرنامج قدم السيد جاهد توناي رئيس بلدية سلطان غازي باقة من الزهور للسيد بولنت يلدرم .