في إطار مشروع عمليات الساد (الكاتاراكت) بافريقيا الذي بدأته هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في العاصمة الصومالية مقديشو، سيقوم فريق من الاطباء الاتراك جنبا إلى جنب مع زملائهم من الأطباء الصوماليين بإجراء 1000 عملية جراحية لمرضى الساد في غضون 10 أيام فقط
وبعد الفحوصات الطبية اللازمة للمرضى في مركز العيون الوطني بمنطقة الجزيرة، يتم القيام بإجراء العمليات الجراحية لمجموعات من 3 اشخاص كل مرة. وتتم العمليات تحت إشراف متخصصي جراحة العيون القادمين من تركيا الدكتور حسن حسين اويصال والدكتور عثمان دورسون بالتعاون مع فريق مميز من الاطباء الصوماليين
عمليات جراحية على الرغم من إنقطاع التيار الكهربائي
وكان انقطاع التيار الكهربائي في المركز اثناء إجراء العمليات الجراحية مفاجأة سيئة جدا للاطباء والمرضى. فقد إضطر الاطباء للإنتظار لفترة من الوقف آملين في عودة التيار الكهربائي من جديد ولعدم إمكانهم الإنتظار لاكثر من ذلك، قام الاطباء بإنهاء العمليات الجراحية بالإعانة بمصابيح يدوية احضرت لهذا الغرض. وافاد السيد الدكتور اويصال انهم يعملون في المنطقة في ظل ظروف صعبة للغاية مضيفا : \'\' لقد قمنا بالعمل دون إمكاننا رؤية اي شئ. لم اعش مسبقا شئ من هذا القبيل. ساعدنا الله عز وجل وإياهم
وبعد القيام بتصليح المولد الكهربائي والذي إستمر لحوالي 40 دقيقة، تم الإستمرار في العمليات بالطريقة المعتادة مع التنبيه على هؤلاء المرضى بزيارة الاطباء من اجل الفحوصات الطبية على أساس منتظم
هناك دعم كبير من تركيا
واشار الدكتور عبد الصمد حسن محمد رئيس مستشفى العيون الوطني إلى الزيادة الملحوظة مع مرور كل يوم في مرضى الساد (الكاتاراكت) في الصومال مضيفا : \'\' يزداد مع مرور كل يوم عدد المرضى الذين يعانون من مرضى الساد ( الكاتاراكت) منذ عام 1990 وذلك لفشل الحكومة في أداء واجباتها بدقة ونجاح. لقد قمنا بدراسات مكثفة على مدى العام الماضي وعلى الرغم من عدم وجود أي دراسة إحصائية في هذا الشأن، فإن حوالي 6 % من عدد سكان الصومال يعانون من فقدان البصر بسبب امراض العيون التي يمثل الساد / الكاتاراكت أغلبية مرضاها
وافاد السيد محمد ان تركيا تقوم بعمل مفيد جدا في مجال أمراض العيون قائلا : \'\' سيستمر المشروع لمدة 10 أيام. نسعى خلال هذه الفترة إلى إجراء عمليات جراحية ل1000 من مرضى الكاتاراكت. في المرحلة الاولى قام 400 شخص بالتسجيل والمراجعة لهذا الغرض ونأمل في إزدياد هذا العدد بعد البدء بإجراء هذه العمليات.
اضغط هنا للتبرع عبر الإنترنت