كنتم نوراً لأكثر من 168 ألف مصاب
جودكم وعطاءاتكم المتواصل خلال 14 عاماً، بعث النور في عيني أكثر من 168 ألف شخص كانوا مصابين بمرض الساد، وذلك في إطار حملة مكافحة مرض الساد << إن أبصرتموهم فسيبصرون >> التي أطلقتها IHH في أفريقيا عام 2007.
ومازالت الحملة مستمرة بأهداف جديدة، وتطلعات تشمل العالم بأسره.
الساد مرض عيني يؤدي بالمريض - إذا لم يتلقى العلاج في الوقت المناسب - إلى فقدان حاسة البصر. وينتشر الساد على نطاق واسع حول العالم، لاسيما في المناطق ذات الشروط المعيشية والبيئية الصعبة. ويعد التقدم في السن ونقص التغذية والتعرض المستمر لوهج الشمس والتعرض للكدمات العينية من أهم مسببات المرض. ويعجز الملايين من المصابين بالساد عن تلقي العلاج نتيجة ضعف الإمكانات المادية والتقنية.
- ما هو علاج مرض الساد؟
في الوقت الحاضر، يُعالج الساد بإجراء عملية جراحية بسيطة لعدسة العين تستغرق 15 دقيقة فقط. لكن غالباً ما يعجز المرضى عن تلقي هذ العلاج نتيجة ضعف إمكاناتهم المادية.
- ما هي نشاطات IHH في هذا الصدد؟
تقوم الهيئة منذ عام 2007 بإجراء عمليات جراحية لمصابي الساد، وقد نجحت إلى الآن في:
• إجراء المسح الطبي لـ 863.886 شخص
• إجراء الفحص الطبي لـ 615.802 شخص
• تقديم العلاج وإجراء العملية الجراحية لـ 173.693 مريض
على مدى 14 سنوات أجرت IHH عمليات جراحية لمرضى الساد في 20 دولة أفريقية هي: توغو، بنين، نيجيريا، غانا، مالي، التشاد، أوغندا، تنزانيا، أفريقيا الجنوبية، سيراليون، النيجر، السودان، أثيوبيا، موزنبيق، الصومال، بنغلاديش، باكستان، الهند. كما أنها تقوم بتقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية على نحو منتظم في النيجر منذ عام 2014 وذلك عقب إنشاء مشفى العيون التخصصي هناك.
- ما الذي بإمكاني فعله؟
بإمكانك المساهمة في علاج أحد إخوتك المصابين بالساد عبر التبرع بمبلغ 75$. ليتك ترى حجم السعادة التي تتدفق من أعينهم في اللحظة التي يرون فيها العالم من حولهم؛ إنك لو أبصرتهم فسيبصرون.
تبرع الآن لتبعث النور في عيني مصاب بالساد
168 ألف عملية ناجحة خلال 15 سنة
ختمت حملتنا لمكافحة مرض الساد << إن أبصرتموهم فسيبصرون >> عامها الرابع عشر، وقد حققت هدفها في علاج 168.053 ألف شخص، وبشعارها << الخير في كل زمان وكل مكان >> تواصل الهيئة حملتها لمكافحة مرض الساد بأهداف جديدة وعلى نطاق أوسع يشمل العالم كله.
مشفى العيون التخصصي في النيجر
تعاني النيجر، التي تشكل الصحراء 60% من مساحتها، ضعفاً في الإمكانيات الطبية، ونقصاً في الخدمات الصحية، الأمر الذي ينعكس سلباً على سكان البلاد، إذ يزيد عدد المصابين بالمرض في النيجر عن 130 ألف مصاب. وعلى ضوء ذلك، بادرت الهيئة في 2014 لإنشاء مشفى تخصصي لأمراض العيون في العاصمة النيجرية نيامي، فكان المشروع بريق الأمل لأكثر من 10 آلاف مريض معسر أجريت لهم عمليات الساد على مدى 5 سنوات. علاوة على ذلك، يقوم الأطباء الأخصائيون الوافدون من تركيا بتدريب أطباء المنطقة لتحسين قدراتهم على مكافحة المرض.
سُلّم المشفى ونقلت ملكيته بالكامل لوزارة الصحة النيجرية في 2019
كنا هناك
كانت عبارة "ممرضة متطوعة" مُلحَقة باسمي في البطاقة التي كنت أحملها أثناء رحلتنا إلى السودان. كم أسعدني إلحاق هاتين الكلمتين باسمي، فكلمة "متطوعة" كانت تنعش قلبي النابض، وتجعل فؤادي يصدح بوجوده، لقد كانت تذركني بروحي وبشخصي وبإرادتي الحرة. ومن وحي تلك الكلمة كنت قد اتخذت قراري وانطلقت في رحلة أقطع فيها آلاف الكيلومترات دون يكون عندي أية توقعات أو غايات شخصية، كان هدفي الوحيد أن أكون أملاً وأبعث الضياء في حياة إنسان مريض. كنت السعادة تغمرني حتى قبل أن أصل إلى هناك أو أن أبذل أي مجهود؛ إنها سعادة لا توصف…نيلاي يلدرم / السودان