إجتمع في المقر العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بإسطنبول ممثلون من منظمات المجتمع المدني العربية بالصحفيين للفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الناجمة عن الإشتباكات الدامية في سوريا بعد الثورة التي دخلت عامها الثالث وتقديم المساعدات للشعب المضطهد في إطار حملة للمساعدات اطلق عليها إسم قافلة نبض الحياة
وحضر المؤتمر الصحفي ممثلو المنظمات الخمسة التي تشرف على تنظيم القافية وسط إهتمام كبير من وسائل الإعلام التركية والعالمية. وتهدف هذه القافلة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والادوية للشعب السوري الشقيق وان للقافلة رسالة للشعب السوري بأن الشعوب العربية لم تنسه
وتبلغ ميزانية الحملة التي سيتم إرسال اول قافلة لها من مدينة كيليس التركية على الحدود السورية حوالي 5 ملايين دولار. كما وحضر المؤتمر الصحفي كل من العلامة الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والسيد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري والدكتور بسام ضويحي المنسق العام للحملة العالمية لنصرة الشعب السوري '' انصر '' والسيد على ابو سكر رئيس الحملة في الاردن والفنان المصري عبد الحكيم بترا والدكتور صفوت حجازي رئيس مجلس امناء الثورة المصرية والأستاذ ناصر الدين شقلال رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح فضلا عن عدد من ممثلي القافلة من بعض الدول العربية
السيد يلدرم : العالم الإسلامي يظهر إلتزامه بالمسؤولية
وفي كلمة القاها في المؤتمر الصحفي كمستضيف له، افاد السيد بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ان عمليات التعذيب التي تمارس في سوريا هي اسوأ الممارسات التي يمكن القيام بها مضيفا : '' لقد إلتزم علماء العالم الإسلامي وقادة الرأي فيه بمسؤوليتهم وقرروا زيادة حجم المساعدات المقدمة للشعب السوري ونحن نجتمع اليوم لهذا الغرض
ومن جانبه قال الدكتور علي محيي الدين القره داغي أنهم سبقوا وأن أطلقوا فتوى بضرورة تقديم المساعدات للشعب السوري، مؤكدا على أن مساعدة السوريين دين في رقبة الإنسانية، نظرا للظلم الكبير الذي يتعرضون له في بلادهم. وناشد قاراداغي العلماء الذين يعيشون في سوريا قائلا : لا تكونوا علماء لحكومة أو سلطة أو شرطة، لا تقتربوا من الظلم ، فباقترابكم منه، يكون اقترابكم من نار جهنم. ان اهم رسالة لهذه القافلة هي انها توحد العالم الإسلامي. لن يأتي نصر الله تعالى إلا إذا توحدنا
أما صبرا فأكد أن الثورة الحاصلة في سوريا الآن، هي ثورة للشعب السوري بأكمله، على اختلاف أطيافه وأعراقه ومذاهبه، مبينا أن الضحايا السوريين الذين سقطوا في أحداث العنف المختلفة، سيساهمون في تحرر المنطقة بأكملها، وليس سوريا وحدها. وعبر صبرا عن عميق شكره لتركيا حكومة وشعبا على ما قدمته من مساعدات للشعب السوري، لافتا إلى أن السوريين أوفياء، ولا يمكن لهم أن ينسوا تلك المساعدات على الإطلاق مضيفا : '' هذه الثورة هي للشعب السوري ولكل من يرغب بالعيش في حرية من التركمان والأرمن والشركس والمسيحيين والمسلمين فهذه الثورة من اجل سوريا. حيث يجري تنفيذ هذه الثورة من قبل ممثلي جميع الطوائف هناك.
وفي كلمة له في اللقاء، قال الفنان المصري عبد الحكيم بترا :'' لقد شهدنا ثورات كثيرة، ولكنا لم نشهد ثورة مثل ماهي في سوريا. فهي ثورة تجمع في حد ذاتها بين النضال والحب. هذا الشعب المليئ بالحب لن ينسى ابدا اليد الممدودة لإغاثتهم. آمل ان تكون هذه القافلة هي الاخيرة وتكون قافلة التخلص من الاضطهاد
واخيرا، تقدم السيد الدكتور صفوت حجازي رئيس مجلس امناء الثورة المصرية شكره الجزيل للمشاركين في المؤتمر الصحفي ولهيئة الإغاثة الإنسانية لحسن ضيافتها مضيفا : '' آمل ان تكون القافلة القادمة هي قافلة إعادة بناء سوريا من جديد
لقاء 12 دولة عربية
ويلتقي في هذه الحملة التي تبلغ ميزانيتها 5 ملايين دولار تحت إسم '' نبض الحياة '' 12 دولة إسلامية مختلفة ويشار أن أول رحلة من تلك القافلة التي تشارك فيها دول مصر والأردن والكويت ولبنان والمملكة العربية السعودية، ستنطلق غدا من مدينة كيليس جنوب تركيا، باتجاه الأراضي السورية