قابلت فرق هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية مجموعة من العاملين في المنظمات الغير الحكومية في بغداد و نواحيها، حيث علموا منهم الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشها الشعب العراقي، و درسوا إمكانية تنفيذ مشاريع مستقبلية من أجل تخفيف حدة هذه المعاناة.
و أعرب ممثلو المنظمات غير الحكومية عن امتنانهم للشعب التركي لمساعدته ودعمه لهم، كما نوهوا بتصرف بها البرلمان التركي التاريخي الذي رفض منح الحكومة الأمريكية ترخيصا باستخدام الأراضي التركية للدخول إلى العراق.
و عرفت منطقتي سامراء و المقدادية في محافظة ديالي - اللتان اشتهرتا بأعنف المقاومات المسلحة ضد الإحتلال الأمريكي- عمليات ذبح الأضاحي و توزيع لحومها على الأسر الفقيرة هناك. إضافة إلى زيارة الأيتام و عوائلهم و تقديم الدعم المادي و المعنوي لهم.
ومع أن الأوضاع في العراق تحسنت قليلا في مطلع عام 2008 ، إلا أن الإحصائيات تشير إلى مقتل 1.5 مليون شخص، ووجود 5 ملايين طفل يتيم، 3 ملايين أرملة، 3 ملايين متشرد، و 3 ملايين شخص أجبروا على الهرب من العراق، لهذا يجب اتخاذ اجراءات وقائية في أسرع وقت ممكن لكي لا تحدث كارثة إنسانية في المنطقة.
بعد تقديم المساعدات للشعب العراقي، غادرت فرق الهيئة البلاد مصحوبة بدعوات و عبارات شكر العراقيين.
معروف أن العراق يتوفر على ثروات طبيعية و بشرية هامة، لكن الحرب استنزفت هذه الموارد و حولت العراق إلى منطقة فقيرة.