لم تدمر الحرب الأهلية الدامية المستمرة في سوريا والتي دخلت عامها الرابع المدن والقرى السورية فحسب، بل تترك خلفها الآلآف من الأسر المدمرة والمتفككة وعشرات الآلآف من الأيتام والأطفال المشردين والمحتاجين
وفي الوقت الذي تواصل فيه هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات تقديم مساعداتها الطارئة للمحتاجين منذ الأيام الأولى للأحداث في سوريا، فإنها تسعى أيضا من ناحية أخرى إلى القيام بأنشطتها في كافة المجالات الإنسانية والإجتماعية من أجل هؤلاء الأيتام الأبرياء الذين خلفتهم الحرب وراءهم دون رحمة
من ضمن الأنشطة الاجتماعية، تقوم الفرق التابعة لقسم الأيتام في الهيئة في الأسابيع الأخيرة بتنفيذ أنشطة ترفيهية كدعم معنوي للأيتام . كما ويقوم قسم الأيتام بتشغيل نظام رعاية الأيتام الذي تشرف عليه الهيئة منذ عام 2007 بشكل فعال وناجح
وفي هذا السياق قامت هيئة الإغاثة الإنسانية بتقديم الدفعة الأولى لأسر الأيتام الذين ضمتهم الهيئة في إطار مشروعها '' نظام رعاية الأيتام وخاصة على الأيتام المقيمين في مخيم الشمارين للاجئين السوريين على الحدود مع تركيا. تهدف مثل هذه المساعدات إلى دعم أسر الأيتام ومشاركتهم معاناتهم بقدر المستطاع والمساهمة في تشبثهم بالعيش بشكل إنساني
وقد قدمت الهيئة مساعدات في الفترة الأولى لعشرين أسرة من أسر الأيتام في حين تواصل فرق الهيئة أعمالها من أجل ضم المزيد من الأيتام للنظام ومضاعفة أعدادهم بقدر المستطاع