وكانت الهيئة هي اول مؤسسة إغاثة تتجه إلى المنطقة في سبيل العمل لتلبية احتياجات المهاجرين المقيمين في معسكرات بدائية هناك. وكبداية تم توزيع مظلات واقية على الاسر النازحة في حين ابلغ فريق الهيئة المتواجد في المنطقة من اجل إجراء سلسلة من الدراسات هناك انه هناك حاجة لما لا يقل عن 150 الف دولار من اجل تلبية الإحتياجات الطارئة والاساسية مثل الماء والغذاء في مخيم سيراف فقط
ويعد مخيم سيراف احد المخيمات الجديدة المتمركزة في نيالا ويستضيف عدد كبير من المهاجرين. ولكن وللاسف الشديد فالمخيم غير قادر على تلبية الإحتياجات الاساسية للمقيمين من ماء وغذاء وادوية ومسلتلزمات نظافة. ولا يوجد لدى الاسر المقيمة في المخيم والتي يبلغ عددها 678 اسرة سوى ما احضروه معهم من ملابس. والمظلات الخاصة والخيام هي اكثر الإحتياجات إلحاحا لحماية المهاجرين من اشعة الشمس وحرارتها التي بلغت حوالي 50 درجة
وتشهد مدينة نيالا بدارفور في الأشهر الأخيرة تدفقا كثيفا للنازحين الفارين من الصراع في أجزاء مختلفة من المنطقة مؤمنين بان مخيمات اللاجئين هده اكثر امانا بالنسبة لهم. وتؤكد التقارير الواردة من هناك انه في الأشهر القليلة الماضية فقط بلغ عدد المهاجرين القادمين اكثر من 70 الف مهاجر وان هذه المخيمات ليس لها القدرة على إستعابة اكثر من هذا العدد
هناك ما يقرب من 1.4 مليون مهاجر يعيشون في مخيمات اللاجئين في دارفور التي تعاني من ازمة إنسانية كبرى منذ عام 2003. فقد الغالبية العظمى من منظمات الإغاثة قد نقلت مناطق فعالياتها من دارفور إلى مناطق الازمات الجديدة كالصومال ومالي. نتيجة لهذا الوضع الجديد في دارفور، تزداد اوضاع اللاجئين في دارفور سؤا بشكل متدهور فهناك إحتياجات متزايدة للماء والغذاء والمأوى