انطلق الملتقى الرابع للأيتام في مركز المؤتمرات بالقرن الذهبـي باسطنبول. وكانت البداية على الساعة السابعة والنصف مساء، وشهد الملتقى مشاركة واسعة بحيث غصت القاعة بالحاضرين. وهناك عدد كبير من الناس لم يحافهم الحظ لوجود أماكن داخل القاعة شاهدوا البرنامج عبر الشاشات التي نُصبت بالخارج.
افتتح البرنامج بآيات من القرآن الكريم تلاها أحد الأطفال الأثيوبييـن. ثم بعد ذلك تم عرض برنامج وثائقي يشرح جهود هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية للعناية بالأيتام. وقد ألقى السيد بلنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية كلمة الافتتاح ركـز فيها على أن عدد الأطفال الأيتام في العالم في تزايـد مستمر بسبب تزايد الحروب والنزاعات.
وتحدث السيد يلدرم عن أوضاع الأيتام في مناطق مختلفة من العالم، وقال إن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار السعي إلى التحسيس بضرورة الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم، وأشار إلى أن الشعب التركـي لا يتردد أبدا في الوقوف إلى جانب المظلومين في كل وقت "لقد رأينا ذلك في البرامج المتعلقة باليتيم، وإلى حد الآن وجدنا عائلات كافلة لـ15 ألف يتيم، وهدفنا أن نرفع هذا العدد إلى الملايين ففي العالم هناك 143 مليون يتيم. ونحن على يقين بأننا سوف نحقق هذا الهدف بفضل الدعم الذي نلقاه من قبل شعبنا". وبعد كلمة السيد يلدرم التي أكد فيها على أهمية العناية باليتيم أنشد الطفل عمار القادم من ألمانيا مجموعة من الأناشيد، ثم تقدم إلى الركح مجموعة من الأطفال الكرغيزستانيين وعرضوا جملة من الألعاب المحلية.
وقد تأثر الحاضرون خصوصا بالعروض التي قدمتها فرقة الكشافة الفلسطينية القادمة من المخيمات اللبنانية، وقالت الطفلة مايا الفلسطينية البالغة من العمر 8 سنوات إنها تشعر بالحزن بسبب عدم قدرة إخوانها الأيتام القدوم من فلسطين لأن معبر رفح كان مغلقا في وجوههم. وأضافت :" كم كنت أرغب في رؤيتهم هنا بيننا"، وقد تركت هذه الكلمات أثرا بالغا في نفوس الحاضريـن. وسوف يتواصل البرنامج.