في الذكرى السنوية الثانية عشرة للهجوم الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة التي كانت تحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة، تم تنظيم مسيرة تحت شعار "سفينة مافي مرمرة تواصل طريقها"، بالتعاون بين هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات IHH / جناح الشباب، وجمعية الحرية والتضامن.
انطلقت المسيرة من جامع الفاتح وانتهت عند مقبرة الشهداء في أدرنة قابي.
تم إعلام العالم مرة أخرى بالمظالم التي ترتكبها إسرائيل
سار الآلاف من محبي فلسطين حاملين العلمين التركي والفلسطيني بأيديهم على طول الطريق، وتعالت أصوات التكبير، وهتفوا بشعارات "الويل لإسرائيل"، "السلام لفلسطين والاستمرار للمقاومة"، "إسرائيل السفاحة! اخرجي من فلسطين"، "مافي مرمرة شرفنا"، "نحن مع المسجد الأقصى"، واستمرت المسيرة بالدعوات لله تعالى من أجل شهداء مافي مرمرة.
وبهذه المسيرة، صرخ المشاركون أمام العالم بالمظالم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين.
"سلامنا لإخواننا"
وفي المحطة الأخيرة للمسيرة عند مقبرة شهداء أدرنة قابي، تلا الطفلان عمر طلحة غولغاسيز وأليف أوز أطامر قصيدة مافي مرمرة.
وفي أعقاب ذلك، تحدث رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية / جناح الشباب، جهاد جليك، وقال: "إخواني الذين امتلأت قلوبهم وعقولهم بحب المسجد الأقصى، إني على يقين أنكم ما إن سمعتهم بمافي مرمرة والمسجد الأقصى حتى جئتم مهرولين. قبل اثني عشر عاماً خرجت سفينة مافي مرمرة، وامتلأت الساحات بالشباب، واليوم أيضاً امتلأت الساحات بالشباب. إننا نرسل سلامنا لإخواننا في غزة وفي القدس، لإخواننا الذي احتلت إسرائيل أراضيهم".
رحلة مافي مرمرة لم تنته:
وفي اتصال هاتفي، تحدث إسماعيل هنية مخاطباً المشاركين في المسيرة، واستهل حديثه بإلقاء السلام على المشاركين، ثم قال: "انطلق إخواننا في مافي مرمرة لرفع الحصار عن غزة، وضحوا بأرواحهم في سبيل غزة والقدس. فجزاهم الله جميعاً خير الجزاء"
هذا وألقى بهشتي إسماعيل صونغور، رئيس جمعية مافي مرمرة، كلمة قال فيها: "إن الناس من أصحاب الضمير اجتمعوا قبل اثني عشر عاماً لإيصال المساعدات إلى غزة"، وأضاف: "إن رحلة مافي مرمرة لم تنته على الإطلاق، بل مستمرة في طريقها. الظالمون موجودون منذ زمن سيدنا آدم عليه السلام إلى يومنا هذا، لكن الظلم لا يدوم أبداً. كونوا على ثقة أن إسرائيل ستدفن قريباً في مزبلة التاريخ".
"إسرائيل تشن هجوماً على المسجد الأقصى"
من جانبه، قال كنان ألباي، نائب رئيس جمعية الحرية والتضامن إن إسرائيل شنت هجوماً على المسجد الأقصى، وأضاف قائلاً: "إننا احتشدنا اليوم هنا لنقول بأعلى صوتنا إنه لا وجود لدولة إسرائيل في هذه المنطقة، ونشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي احتلال غير شرعي. إننا عندما ندافع عن مافي مرمرة، ندافع عن روح تمثل الشرف. تلك الروح روح عظيمة تقف ضد الصهيونية والإمبريالية، وتقف ضد معاداة المهاجرين والعنصرية. إننا عندما ندافع عن مافي مرمرة، نطالب أيضاً بالحرية في سوريا والعراق وتركستان الشرقية".
"التطبيع مع إسرائيل مرفوض جملة وتفصيلاً"
قال الرئيس العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات IHH، بولنت يلدرم، إن إسرائيل تواصل اعتداءاتها على المسجد الأقصى، وتحدث عن أهمية تراجع تركيا عن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ووجوبه، وأضاف قائلاً: "التطبيع مع إسرائيل مرفوض جملة وتفصيلاً. السلام مع إسرائيل مستحيل. إننا نخبر العالم كله أننا لا نحب إسرائيل ولا نحب الصهيونية".
وفي أعقاب الكلمات، قام فضيلة الشيخ إبراهيم شاهين، بالدعاء من أجل شهداء مافي مرمرة، ومن أجل فلسطين وجميع المسلمين.
في ختام البرنامج، تمت زيارة قبري الشهيدين جودت قليجلر ونجدت يلدرم، من شهداء مافي مرمرة المدفونين في مقبرة الشهداء في أدرنة قابي، وتليت الأدعية على أرواحهم الشريفة.