قال رئيس البلدية السيد أوزحسكي إنه يشعر باعتـزاز كبير لاستضافته الأطفال الأيتام الذين قدموا إلى تركيا بمناسبة تنظيم ملتقى الأيتام العالمي الرابع.
واجتمع السيد أوزحسكي في قاعة مجلس البلدية بنحو 40 طفلا، وأكد على أن الدموع والدماء هي السمة المميزة اليوم للأراضـي التي كانت تابعة للدولة العثمانية. وأضاف السيد أوزحسكي: " في ظل تسارع أحداث الحياة ومجرياتها نحن اليوم أمام لحظات ينبغي التوقف عندها. لدينا اليوم مشـهد يدعونا إلى التأمل في ما حولنا والقيام بعملية محاسبة. عندما كانت الدولة العثمانية قائمة كان الناس-في المناطق التي تديرها- ينعـمون بالعدل والرحمة والطمأنينة والسلام، وعلى إثر الحرب العالمية الأولـى فقدت الدولة العثمانية قوتها ثم تلاشت، وأعقب ذلك تطورات كثيرة قادت إلى حدوث نزيف من الدماء والدموع وكم هائل من الظلم والتعسف في تلك المناطق الجغرافيـة. وأشد الناس إصابة بالأذى من هذا الوضع هم ملايين الأطفال. وبما أن الأمر على هذا النحو فبدل البكاء والنحيب ينبغي علينا أن نتحـرّك ونمد أيدينا إليهـم قدر المستطاع".
وتوجه السيد رئيس البلديـة بالشكـر على اهتمام هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية بحماية الأيتام ورعايتهم، وفي هذا الخصوص قال: "نحن في البلديـة مستعدون لجميع أنواع الدعم والمسانـدة. وإذا كان علينا أن نفعل شيئا في هذا الموضوع فنحن جاهزون لذلـك. وكم سنكون سعداء إذا استطعنا على الأقل إدخال البسمة على وجوه بعض الأيتام".
ونبه السيد حسين أوروتش عضو الهيئة الإدارية في الـIHH إلى أنه يوجد اليوم في العالم نحو 143 مليون يتيم في هذا السياق قال:"لقد كانت نتيجة الجهود التي بذلناها أننا نجحنا في حمـل رحمات بلاد الأناضول إلى 120 دولة من دول العالـم، نسعى إلـى أن نجد الحلول للمعاناة التي تحدث في هذه الأماكـن. هناك اليوم في العالم 143 مليون يتيما، و مليونان ونصف منهم هم تحت تهديد مافيا المتاجـرين بالأعضاء ومافيا الدعـارة، ويقعون كذلك تحت تهديد الجـوع، ولذلك فهم في حاجة ماسة لكي نمد إليهم يد المساعدة، ونحن في الهيئة نقوم بجهد كبير للاضطلاع بهذه المهمـة. واليوم لدينا 15 ألف يتيم نقوم برعايتهم رعاية متواصلة، وبفضل مساعدات أهل البر والخير من شعبنا نهدف إلى الوصول بهذا العدد إلى مليون يتيم".
وقـال أوروتش: "بسبب التـوتّر الذي حدث في العلاقات بين تركيا وإسرائيل في المدة الأخيرة رفضت إسرائيل منـح الإذن لعشرة أطفال أيتام للخروج من الأراضي الفلسطينية والمشاركة في ملتقى الأيتام، والأطفال االفلسطينيون القادمون من المخيمات اللبنانية ينوبون عنهـم في هذا الملتقى عن الأطفال الفلسطينيين". وقام أوزحسكي بإهداء هؤلاء الأطفال هدايا متنوّعـة، ومن جانبهم قدم الاطفال ما جلبوهم من بلادهم من هدايا للسيد أوزحسكي. وبعد الكلمات التي ألقيت قام طفل فلسطيني قادم من لبنـان بتقديم معلقة للسيد أوزحسكي ترمز لفلسطيـن وألبوما من الصور التي التقطت في فلسطين أثناء الحرب على غـزة. وعند مدخل مبنى البلدية تم التقاط صورة فوتوغرافية جماعية جمعت رئيس البلدية بالأطفـال الأيتام. ثم قام الأطفال بعد ذلك بزيارة إلى السيد ممدوح بيوك قيلجي رئيس بلدية مليك غازي.
وفي إطار هذا البرنامج كذلك سلم السكرتير العام للبلدية السيد مصطفى يلجين وسـام شكـر لما تقوم به هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية من جهـود. وفي هذه الأثنـاء رافق عدد من الفنانين الأطفالَ إلى معهد صفاء الخاص، وهؤلاء الفنانون هم عمر قره أوغلو من تركيا، وطايزون أمير وباراكا بلو من أمريكا وعار من ألمانيا ومجموعة من فـرقة الأمجاد من لبنان.