كارثة الجفاف المستمرة منذ عامي 2020 و2021 في الصومال نتيجة قلة هطول الأمطار؛ حملت الحكومة الصومالية على إعلان "حالة الطوارئ"، وناشدت في 23 أكتوبر المجتمع الدولي لتقديم المساعدات. وما يزال ملايين الصوماليين يعانون من صعوباتٍ كبيرةٍ في الحصول على الطعام والمياه الصالحة للشرب.
معاناة الصومال والحاجة للمساعدات العاجلة مستمرة:
تبدي أوضاع الصومال الأخيرة حالة مأساوية وفق التقرير الذي أعدته الأمم المتحدة. فقد اشتدت وطأة القحط والجفاف المستمر منذ عامين على حياة ما يزيد عن 2,8 مليون صومالي، في 66 منطقةٍ من أصل 74 منطقة، مما حمل ما يزيد عن 110 آلاف شخص للهجرة إلى مراكز المدن التماساً للمساعدات العاجلة، ويعاني ما يزيد عن 1,2 مليون طفلٍ دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، والمتوقع استمرار الحاجة إلى المساعدات العاجلة عند 7,7 مليون صومالي في عام 2022.
وفاة 16 شخصاً بسبب الجفاف:
وجاء في بيان قدمه أحمد محمد شيرا معاون محافظ مودغ الصومالية أن قرابة 90 بالمئة من سكان الصومال يعانون من ندرة المياه بسبب القحط والجفاف، وأن 3,5 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة.
وأضاف أنه توفي 6 أشخاص بينهم أطفال، لأسباب تتصل بالجفاف. ويجدر بالإشارة هنا إلى أن أكثر من عشرة أشخاص لقوا حتفهم خلال الشهر المنصرم نتيجة الجفاف في الصومال.
المزارعون يخسرون 80 بالمئة من حيواناتهم:
لم يقتصر تأثير القحط والجفاف على الناس في الوسط والشمال، بل تأثر الناس في جنوب الصومال كذلك بالجفاف، لا سيما في مدينتي كيسمايو وأفماددو التابعتين لمحافظة جوبالاند، وخسر المزارعون في هذه المناطق 80 بالمئة من حيواناتهم، بسبب أحوال الطقس السيئة والجفاف.
هيئة الإغاثة الإنسانية İHH تطلق حملتها لمساعدة الصومال:
تحركت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات İHH لإيصال المساعدات إلى الصومال التي بقيت أراضيها الزراعية محرومة من السقاية بسبب الجفاف، وبدأت بتوزيع المياه على الناس في محافظة جدو التي تعد من إحدى أكثر المحافظات تأثراً بالجفاف، وأخذت تقوم بالاستعدادات لتوزيع الغذاء والمياه في مناطق أخرى متفرقة من الصومال.
والجدير بالذكر هنا أن الصومال اجتاحتها ما يزيد عن 30 كارثة منذ عام 1990، على غرار الجفاف والفيضانات، ومات حوالي 260 ألف شخص بسبب أزمة الجفاف والغذاء عام 2011.