فقد نظمت جمعية الإغاثة الإنسانية ببلدة إناغول التابعة لمدينة بورصة وبمشاركة العديد من منظمات المدنية ليلة خاصة لإحياء ذكرى شهداء القدس شارك فيها العديد من الشخصيات الهامة من بينهم السيد بولنت يلدرم والسيد علي نور أقطاش رئيس بلدية البلدة والسيد بولنت تمللي ممثل حزب العدالة والتنمية في البلدة ومرشحين للحزب لمجلس البلدية والسيد فخري إنكايا ممثل حزب الحركة القومية في البلدة والسيد إرتان سوتجو ممثل حزب السعادة والسيد صالح بربر مرشح حزب السعادة لرئاسة البلدية ومرشحي الحزب لمجلس البلدية والسيد خليل إبراهيم زنغين رئيس جمعية الإغاثة الإنسانية ببلدة إناغول فضلا عن ممثلي عن جمعيات وغرف ونقابات وعدد كبير من المواطنين .
وفي الخطاب الافتتاحي للبرنامج أفاد السيد زنغين أن حركة هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات الخيرية قد بدأت عام 1992 إبان الحرب في البوسنة والهرسك واستمرت حتى الآن لتشمل 135 دولة وإقليم في مختلف أنحاء العالم وأثبتت هيئة الإغاثة الإنسانية لمن يدعون أن زهرة واحدة لا تكفي لإثبات قدوم الربيع ولكن كل ربيع يبدأ بظهور الزهرة الأولى والهيئة هي مشوار للذين يبغون فقط نيل مرضاة الله تعالى
كما وقدم السيد بولنت يلدرم رئيس الهيئة معلومات هامة بشأن القدس ومافي مرمرة وما تشهده هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في الأشهر الأخيرة من هجمات تستهدف أنشطتها الإنسانية مشيرا إلى الهجمات المستمرة ضد الهيئة من قِبل إسرائيل ، وقال: يحاولون أن ندفع الثمن نحن ورئيس وزرائنا لمجرد أنه وقف بجوارنا وساندنا من موقفنا في قضية القدس . ونحن مستعدون لدفع الثمن من أجل القدس . ويقولون لنا أن السياسيين فقط هم المسؤولين عن مساندة القدس وقضيتها بل هو واجب علينا جميعا فالقدس بالنسبة لنا خط أحمر ولا يمكن تجاوزه . ولن تذهب القدس قبل أن تذهب هذه الرؤوس وتفصل عن أجسامها . ولا تظنوا أن حب القدس سيزول من بعدنا. وترى الإرهابية إسرائيل أن هيئة الإغاثة الإنسانية تمثل خطرا كبيرا بالنسبة لهم . ويملئ الخوف قلوب الصهاينة كلما رأوا الشباب من أمثالكم
وأشار السيد يلدرم إلى أن المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى يلقون أحياء للتماسيح وأنهم يقتلون النساء والأطفال ويرتكبون كل أنواع الشر ضد المسلمين هناك . ونقوم بتنفيذ أعمالنا الإنسانية في المنطقة منذ ثلاثة أشهر لقد جفت الدموع في أعيننا من كثرة البكاء فأجساد الموتى تملئ المكان . ونبذل قصارى جهدنا لكي يسمع العالم صوتنا لأن الأمم المتحدة يتصرفون كأنهم صم وبكم وعمي . فيما تقوم الميليشيات المسيحية تحت دعم فرنسي بالقيام بهذه المذابح . وليس بإمكان تركيا أن تقوم في أفريقيا الوسطى بما تقوم به في الصومال وغيرها من بلدان العالم لأن هناك محاولة انقلاب في تركيا وجميع المؤسسات تتعرض للهجوم . لذلك أريد أن أدع كل من يحاول التعرض لتركيا إلى الله عز وجل ليحاسبهم خير حساب .
كما وأفاد السيد يلدرم إلى أن هناك حرب يتم شنها ضد المسلمين في العالم مضيفا : '' المسلمون هم دوما من يقتلون وتسفك دمائهم على يد اليهود والمسيحيين والبوذيين . لقد إجتمعوا جميعا من أجل قتل المسلمين . ومن ناحية أخرى يقومون بتسليط المجتمعات المسلمة على الأخرى للاستيلاء على خيرات بلادهم ومواردها الطبيعية . وبمحاولة الانقلاب هذه يهددون تركيا بأن يفضحوها أمام العالم بأكاذيب وتهم ليس لها أي صحة . وأفاد أيضا أن وزير الخارجية الإسرائيلي قال أن الهيئة تمثل خطرا كبيرا على إسرائيل فأوقفوا شاحنة مؤسسة المخابرات التركية وكأنها تابعة للهيئة وادعوا أن ما تحمله الشاحنة من أسلحة ترسلها الهيئة لدعم إرهابيين . ولقد كانت هذه الحملة الدنيئة لإسعاد أعداء تركيا في مختلف أنحاء العالم . وفي أعقاب ذلك ، قاموا بمداهمة مكتب الهيئة بمدينة كلس. وعند وصول أفراد الشرطة ورؤيتهم لإشارة هيئة الإغاثة الإنسانية لم يقبلوا مداهمة المكان إلا أن رؤسائهم المنتمين للعصابة العميلة قاموا بتهديدهم بأنهم سوف ينقلوهم إلى أماكن أخرى سيئة بعد سقوط الحكومة . وتريد إسرائيل القضاء على هيئة الإغاثة الإنسانية فما علاقتك أنت ؟ فأنت تصلي معي الصلوات الخمس وفي نفس المسجد فلماذا تختار أن تسعد إسرائيل بدل أن تسعد الطفل الفلسطيني ؟
لقد قمنا اليوم بإرسال الشاحنة العشرين من إناغول وسيبلغ هذا العدد بإذن الله تعالى المئة شاحنة . لقد زجونا السجن نحن أيضا في إنقلاب 28 فبراير وحاكمونا بالسجن لمدة 23 عاما . وحجزونا في زنزانة وبدأوا يسمعوننا أغنية '' أموت لتركيا '' وكاننا أعداء تركيا . لقد كان بجانبنا مسجونين من حزب العمال الكردستاني المحظورة . ولقد كانوا يسمعوننا هذه الأغنية بصوت عال جدا وبإستمرار حتى تحولت الأغنية إلى تعذيب نفسي . بعد خروجي من السجن، كانت غزة تخطر ببالي عندما سمعت هذه الأغنية لأنها تذكرنا بالتعذيب