الخيمة الواحدة في سوريا، يعيش فيها بضعة عشر شخصاً، أكثرهم من النساء والأطفال. والخيمة غير المحمية ليست دافئة بما فيه الكفاية. والأطفال ليس لديهم ملابس مناسبة لموسم الشتاء.
يقيم في هذه الخيمة خمسة عشر شخصاً. وهذه أقدام الأطفال عارية كما ترون. ولا أحد يترك أقدام أطفاله عارية في مثل هذا الشتاء القارس. يجب علينا مساعدة هؤلاء الناس الذين يعيشون في هذه الظروف الصعبة. ربما يعتقد بعض الناس أن هذه المساعدة كثيرة، وواجبنا أن نقف إلى جانب المحتاجين بغض النظر عما يقوله الأخرون. وواجبي هنا أن أُذكر الجميع: إن قيمتك في نظر الله ستتحدد هنا في هذا الميدان، هل أنت مع هؤلاء الناس أم لا!.
تعيش آلاف العائلات في مدن الخيام في سوريا. يتجمد عشرات الأشخاص، ويفقدون حياتهم في كل عام بسبب الخيام التي لا تقاوم ظروف الشتاء.
وفي هذه الخيمة يقيم تسعة أشخاص. فيها مدفأة صغيرة يلتمسون فيها الدفء. لكن الفحم هنا عملة نادرة، وليس أمامهم سوى ما يجدونه من القمامة. وهذا الطراز من الخيام هو من أسوء أنواع الخيام التي شُيِّدَت خلال الحرب في سوريا. إنها خيمة السفينة كما يسمونها، لا تقي من البرد ولا من الحر، وتطير في هبة رياح خفيفة. لقد زرنا هذه الأماكن، وأصبحنا مسؤولين عنها. سنقوم ببناء منازل ذات جدران وأسقف إسمنتية.
خيمة تخربت تحت وطأة الثلوج الكثيفة، ومصير العائلات التي كانت تعيش فيها مجهول.
تنتشر في سوريا عدد من مدن الخيام مثل هذه الخيام. في مدينة الخيام هذه وحدها يعيش ألفا عائلة. تتحول تحت أمطار الشتاء إلى مدينة البحيرات والوحل والطين، وتغزو المياه والأوحال هذه الخيام، فلا يمكن لسكانها البقاء فيها. يعيش في الخيمة الواحدة وسطياً خمسة عشر شخصاً. والأطفال هنا كلهم حفاة.
Yoğun kar yağışından yıkılmış bir çadır. Bu çadırda yaşayan ailelerin nereye gittiği bilinmiyor.
من هنا، من مثل هذه الظروف البائسة، أناشد المتبرعين الذين يدعموننا منذ سنوات. هنا دوركم الآن، فهؤلاء الأطفال والنساء ينتظرونكم، فاتركوا بصمة ومكانة لكم في قلوب هؤلاء الناس، واكسبوا دعواتهم الصادقة، فدعوة المضطر ليس بينها وبين الله حجاب. ماذا يمكنني أن أقول أكثر من ذلك؟. جزاكم الله كل خير في هذا العمل.
لقد حلَّ فصل الشتاء هنا في سوريا، حيث يكثر المحتاجون الذين يعيشون قسوة الظروف في مدن الخيام، يواجهون برد الشتاء في خيام غير محمية دون جدوى، فالطين والرياح والثلوج تهدد الخيام، ويتجمد الأطفال. فالناس هنا في سوريا ينتظروننا، وينتظرون الغذاء واللباس والوقود. تعالوا معاً نعمل يداً بيدٍ، لعلهم يجدون الدفء والحياة، ولا نتركهم وحدهم في هذا البرد القارس.
بولنت يلدريم، رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية IHH